يتعرض الأطفال من الجنسين لثقافة ذكورية تؤسس لعلاقات تمييزية ما بين الجنسين تحدد لكل منهما أدواراً مختلفة يترتب عليها القيام بواجبات مختلفة، والتمتع بحقوق مختلفة وإعطاء كل منهما مساحة مختلفة للحركة تمكّن أو لا تمكن من الوصول إلى والتمتع بالموارد المتاحة، الأمر الذي يؤثر سلباً على نواحي التنمية المختلفة والتي تتطلب الإبداع في الاستثمار في الموارد البشرية وتقليص الاعتماد على الغير مقابل زيادة الاعتماد على الذات مما يستدعي العمل مع الجنسين بهدف تغيير الثقافة المسؤولة عن هذا التمييز، والتمهيد لثقافة تعزز المساواة بين الجنسين بما يتناسب مع متطلبات التنمية من جهة ومع حقوق الإنسان من جهة أخرى.